بسم الله و الحمد لله والصلاة و السلام على رسول الله و بعد : أخوتي بالله تحدثنا في القاء السابق عن اسباب نزول أيات اللعان بعدما نزلت أيه حد قذف المحسنات .
و علمنا أنه في حاله أن يرمي الزوج زوجته بالزنا ولم يكن لديه أربعة شهود لا يقام عليه حد القذف و يكون له مخرج بأن يلاعن زوجته. فتعريف اللعان : هو أن يرمي الزوج زوجته بالزنا أو أن ينفي أن تكون حاملا منه . و بهذه الحالة اذا لم يكن لديه شهود يطلب منه الحاكم أما البينه أو أن يشهد أربع شهادات بالله انه لصادق في ما رمى به فلانه بنت فلان بالزنا و الخامسه يقول أن لعنت الله عليه ان كان من الكاذبين .فان اعترفت الزوجة أقيم عليها الحد و ان لم تعترف تشهد أربع شهادات بالله أنه لمن الكاذبين و تقول في الخامسه أن غضب الله عليها ان كان زوجها من الصادقين . من هنا نرى أن اللعان مشروع لقوله تعالى( و الذين يرمون أزواجهم و لم يكن لهم شهداء الا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله أنه لمن الصادقين . والخامسه أن لعنت الله عليه ان كان من الكاذبين. و يدرؤا عنها العذاب أن تشهد اربع شهادات بالله أنه لمن الكاذبين. و الخامسة أن غضب الله عليها ان كان من الصادقين ) النور 6 الى 9 .... لقد لاعن الرسول بين هلال ابن اميه و امرأته بالحديث الصحيح وقال صلى الله عليه و سلم
المتلاعنان اذا تفرقا لا يجتمعان أبدا ). أما الحكمه من مشروعية اللعان هي أولا دفع حد القذف عن الرجل وحد الزنا عن الزوجه .. ثانيا صيانة عرض الزوجين والمحافظه على كرامة المسلمين ثالثا أن يتمكن الرجل من نفي ابنه الذي قد يكون لغير صاحب الفراش و ذلك بأن تلد المرأة بمده أقل من سته أشهر . اما أحكام اللعان : أن يكون الزوجين بالغين عاقلين ثانيا : أن يدعي الزوج رؤيو زوجته تزني أو يدعي أن الولد ليس أبنه لأنها ولدته قبل سته أشهر ولا يشرع اللعان لمجرد الظن ثالثا: أن يعظ الحاكم الزوج و الزوجه قبل الملاعنه رابعا: الحاكم هو الذي يجري اللعان بالفظ الذي ورد بالأيات 6_9 النور خامسا: اذا افترقا لا يجتمعان سادسا: ينتفي الولد باللعان من ابيه و يلحق بأمه سابعا : اذا كذب الزوج نفسه بالنسبه الى الولد يلحق به الولد ثامنا: الولد من اللعان لا يرث الزوج ولكنه يرث أمه و ترثه .هذا ما أعلم و الله سبحانه و تعالى أجل و أعلم و أسأل الله أن يهدي شباب وفتيات و نساء ورجال المسلمين وأن يحافظ على أعراضهم و أن يسترنا الله فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض قولوا أمين و السلام أخوكم زهير...