اخلاق ديننا الحنيف

فى تراثنا الأدبى ما يثقف الإنسان
فيزوده بالمحاسن
ويحذره من المساوئ
فيخرجه إنسانا فاضلا سخيا محسنا
أو يخرجه فاقدا للإنسانية

من ذلك ما قاله الشاعر
زهير بن أبى سلمى فى المدح:
"ومن يك ذا فضل فيبخل بفضله على قومه يستغن عنه ويذمم"

وما قاله الشاعر
أبو الطيب المتنبى فى قيمة الأخلاق:
"وللمرء أخلاق تدل على الفتى أكان سخاء ما أتى أم تساخيا"

وقال الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه
"أسوأ ما فى الكريم أن يمنعك نداه
وأحسن ما فى اللئيم أن يكف عنك أذاه".

وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن الإحسان فأجاب
"الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك"

وفى حسن الخلق
روى عن عبد الله بن عمرو
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول
"إن خياركم أحسنكم أخلاقا"
وفى رواية
"إن من خيركم أحسنكم خلقا" رواه البخاري

فالخلق يطلق على كل صفة
راسخة فى النفس تصدر عنها الأفعال بسهولة من غير تكلف
كالكرم يصدر عنه الإعطاء بلا عناء
والحلم يستدعى مصابرة السفيه
والعفو عن المسيء
والحكمة تقتضى وزن كل عمل بميزان المصلحة

وعرّف بعضهم الخلق
بأنه العادة فى الإرادة
فتعود العزم على منازلة العدو كلما أوقد حربا يسمى خلق الشجاعة
والخلق يقال للمكارم وللمساوئ كالبخل والسفه والجبن
وغيرها من الرذائل.

وفى هذا الحديث بين رسول الله صلى الله عليه وسلم
أن خيار المسلمين من حسنت أخلاقهم، وكرمت صفاتهم
أما من ساءت منهم الأخلاق وقبحت الصفات فأولئك الأشرار
وإن كانوا يصلّون، ويصومون، ويحجون
فإن صلاتهم ليست بصلاة الخاشعين وصيامهم مجاراة
وحجهم رياء
ولو كان ذلك منهم بإخلاص لأثمر بلا مراء كرم الأخلاق
فإن الصلاة الحقة تنهى عن الفحشاء والمنكر
والصيام الخالص داعية الصبر والكرم
والحج المبرور ينمّى خلق الصبر وحسن العشرة والمعونة..

فبرهان الصدق فى العبادات
والإخلاص فيها كرم الأخلاق
وآفة التقصير فيها سوؤها

ولأن حسن الخلق من العلو بمكان مدح الله به خير خلقه فقال
"وإنك لعلى خلق عظيم" "القلم آية 4"

وكان خلقه صلى الله عليه وسلم
القرآن
كما قالت زوجته عائشة رضى الله عنها
فكان أدبه آدابه، وخلقه أخلاقه
من صبر وحلم، وكرم وعفو
وإخلاص وشجاعة، وعدل وحكمة..
إلى غير ذلك
وأن مما يثمره حسن الخلق فى هذه الحياة
تيسر الأمور لصاحبه، وموافاة الرغائب
وحب الخلق له، وثناءهم عليه، ومعونتهم له
والابتعاد عن أذاه، وقلة مشاكله فى الحياة
واطمئنان نفسه، وطيب عيشه، ورضا ربه
أما الثمرة فى الحياة الآخرة فجنة النعيم
وقرب من رب العالمين.

روى الترمذى من حديث جابر أن النبى صلى الله عليه وسلم قال
"إن من أحبكم إليّ، وأقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا"

وقد وردت أحاديث كثيرة فى الحث على مكارم الأخلاق
منها حديث النواس بن سمعان
"البر حسن الخلق" رواه مسلم

وحديث أبى الدرداء
"ما شيء أثقل فى الميزان من حسن الخلق" رواه الترمذى

وحديث أبى هريرة
"إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه، وحسن الخلق"
رواه البزار بسند حسن.

وحديث أبى هريرة
"إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق" رواه أحمد،

ومن محاسن الأخلاق
الصدق، والشهامة، والنجدة
وعزة النفس، والتواضع، والتثبت، وعلو الهمة
والعفو، والبشر، والرحمة، والحكمة، والشجاعة
والوقار، والصيانة، والحرية، والدماثة، والدعة
والصبر، والورع، والحياد، والسخاء، والنزاهة
وحفظ السر، والقناعة، والعفة، والإيثار.

ومن مساوئها:
السفه، والرياء، والغيبة، والنميمة، والتبذل
والغدر، والخرق، والحمق، والكذب، والجهل
والمكر، والخبث، والطيش، والحقد، والقحة
والحسد، والشراسة، والعُجب، والجبن، وضعف الهمة
والكبر، والعبوس، والغضب، والذعر، والكسل
والهزء، والزهو، والحرص، والشماتة
والمجون، وإفشاء السر، والشره، والفجور.

فاحرصوا يا معشر المسلمين
على مكارم الأخلاق

ولا اخلاق ديننا الحنيف 145608

تكتموا أخلاق ديننا الحنيف

يعطيكـ/ العافية
على الموضوع الرائع
سلمت يمنـاااكـ
لا تحرمـنـاااا
بإنتـظــااار جديدكـ

]quote][/quote] اخلاق ديننا الحنيف 775482

وياريت ما تحرمناش من الكلام الجميل ده