السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
هناك استفسار أو مشاورة حول وسيلة تربوية أستخدمها مع بناتي، الأولى عمرها خمس سنوات ونصف، والثانية ثلاث سنوات ونصف، ألا وهي: فصل البنات في اللعب مع الأولاد، وتحذيرهن من اللعب مع غير بنات جنسها، فما رأيكم في ذلك؟ وكل ذلك حفاظاً على بناتي من الاختلاط بالأولاد الذين ربما تصدر منهم بعض الحركات والتصرفات غير الأخلاقية..
أرجو الرد عاجلاً.
الاجابة :
بالنسبة للفصل بين الذكور والإناث، ذكر السائل أنَّ أعمار بناته ثلاث وخمس سنوات، وأرى أنَّ الفصل في هذه المرحلة العمرية غير واجب، خاصة لو كان الذكور الذين يلعبون معهن في مثل أعمارهن، والمراقبة واجبة على كل حال وفي جميع الأحوال، حتى لو كان الأطفال كلهن من الإناث أو كلهم من الذكور؛
وذلك لتصحيح أي تصرفات خاطئة تتعلق بالجنس أو غيره قد يكون دافعها حبّ الاستطلاع، ويجب مقابلة هذه التصرفات بالتفهم والحزم، ولكن بدون عصبية.
وأرى أنَّ المراقبة تكون أشدّ في حالة كون الذكور الذين يلعبون مع البنات أكبر منهن سناً، إلا أنَّه من المعروف في علم نفس النمو أنَّه من الطبيعي أن يميل الأطفال إلى الانفصال الذاتي بعد سن السادسة أو السابعة، وذلك في كل الثقافات، غربية كانت أم شرقية، مسلمة أو غير مسلمة، وهذا الانفصال من فطرة الله سبحانه وتعالى التي فطر النَّاس عليها؛
وذلك لتتعلم البنات من البنات.. والذكور من الذكور..
الأدوار التي سيحيون بها بقية العمر.
ولهذا في رأيي يجب استغلال هذه الفترة بتعزيز ذلك الانفصال، ولكن يجب أن نحذر من إعطاء الأطفال صورة سيئة عن الجنس الآخر، ويجب التأكيد دوماً على أنَّ الجنسين لكل واحد منهما دوره في الحياة بالأمثلة البسيطة التي تناسب عقل الأطفال.