-اإسرائيل تقصف وحماس تضرب وتهدد: مختطفون من فتح لدى حماس بين خيارين كلاهما موت لعهد- وسط صرخات الله أكبر، وإطلاق النار من قبل عناصر حركة حماس، تمكن العشرات من عناصر حركة فتح الفرار من تحت الأنقاض في سجن السرايا، الذي دكته صواريخ الاحتلال الإسرائيلي اليوم.
وأكد معتقلو حركة فتح الناجين من القصف الإسرائيلي أن حماس أطلقت سراح كافة المعتقلين الجنائيين الليلة الماضية، ورفضت إطلاق سراحهم، مؤكدين أنه تم تجميعهم داخل غرفة واحدة، ومنعوهم من مغادرة السجن.
وأضافوا أنه حتى بعد تدمير السجن، أطلق عناصر حماس الرصاص بكثافة تجاههم محاولة اعتقالهم ومنعهم من الفرار، ونم اعتقال بعضهم.
وأظهرت شاشات الفضائيات العربية والمحلية، صورا لمعتقلي فتح وهم يغادرون المكان في حين كان عناصر حماس يجبروهم إلى العودة، وقد عاودوا حجز نحو 48 عنصرا من فتح يخالفونهم الرأي.
وذكر شهود عيان أن حماس منعت سيارات الإسعاف من الاقتراب من مبنى 'السرايا' لإخلاء شهداء وجرحى القصف الإسرائيلي، كما صادرت أشرطة التسجيل لدى المصورين حتى لا يوثقوا جرائهم، وما نشر من صور مجرد صور للمعتقلين الهاربين من الموت دون ظهور لهذه المليشيات.
واعتدى أفراد من حماس على مصورين صحفيين التقطوا صور لشهداء وجرحى من حركة فتح داخل سجن السرايا، واعتدوا بالضرب على عدد من الصحفيين، لإرغامهم على تسليم كل ما يتعلق بتوثيق الحادثة، وعرف من بين الصحفيين المعتدى عليهم، مصور وكالة رامتان أحمد أبو راس.
أما على عبر رفح، فإن مليشيات حماس المتمركزة هناك لا تسمح للجرحى من العبور للعلاج في مصر أو في المملكة العربية السعودية، خاصة وأن الرئيس المصري حسني مبارك أصدر تعليماته بالأمس لفتح المعبر، لإدخال المواد الطبية ووحدات الدم ونقل الجرحى للعلاج، في حين قرر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد لله بن عبد العزيز معالجة جرحى العدوان الإسرائيلي في مستشفيات المملكة العربية السعودية.
وكان أسرى فتح، تعرضوا للضرب بـ'الهراوات' من قبل مليشيا حماس، صباح اليوم، خلال احتجاجهم داخل غرف سجن السرايا، مطالبين بحمايتهم من القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، فما كان من تلك المليشيا سوى ضربهم وحجزهم في غرفة واحدة وإبقاء عضو من كتائب القسام يطلق النار على كل من يحاول المغادرة.
من جهة أخرى، قطعت حماس التيار الكهربائي عن معظم مناطق قطاع غزة، حتى لا يطلع المواطنون هناك على ما يدور في سجن السرايا.
وطالب الناطق الرسمي باسم حركة (فتح) احمد عبد الرحمن حركة حماس، بإخلاء سبيل جميع المعتقلين السياسيين من أبناء الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى من سجونها فوراً.
وحمل عبد الرحمن حركة حماس، المسؤولية عن استشهاد العشرات من كوادر وأعضاء حركة (فتح) الذين استشهدوا في سجونها في المشتل ومجمع 'السرايا' حيث أبقتهم وقوداً في سجونها للعدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع.
كما دعا عبد الرحمن إلى وقف ملاحقة الناجين منهم وإطلاق النار عليهم من قبل مليشيات حماس وإعادتهم إلى السجون، رغم المذبحة الإسرائيلية المفتوحة في القطاع والتي لا تفرق بين فلسطيني وآخر.
ووصف الناطق باسم حركة فتح إصرار حركة حماس على مواصلة سياستها الفئوية والتحريض والتجييش وتهييج المشاعر بالتصرف الأرعن وغير المسؤول، في الوقت الذي يتطلب من سائر فصائل العمل الوطني الوحدة لمواجهة المجزرة التي يتعرض لها أبناء شعبنا في القطاع المنكوب والمحاصر بالعدوان الإسرائيلي.
كما حمل وكيل وزارة شؤون الأسرى حركة حماس مسؤولية المجزرة بحق معتقلي فتح لديها، معبرا عن استنكار شعبي ورسمي لما يحدث هناك، وداعيا حماس للحفاظ على الدم الفلسطيني.
وطالبت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في إقليم نابلس حركة حماس بالإفراج الفوري والسريع عن المعتقلين السياسيين من أبناء حركة فتح في سجونها السرية، لتجنبهم تعرض حياتهم للخطر مثلما حصل في مجمع السرايا اليوم.
وقالت، في بيان لها، 'من موقع المسؤولية ووسط انفعالات جياشة وكبيرة نطير رسالة لأبناء شعبنا في غزه الغالية مفادها أننا معكم ضد الاحتلال وممارساته'.