(( حيـاء الـبنت المسلمـة ونمـاذج من ذلك ))
والحياء صفة عظيمة في الإسلام , لأنه خلق كريم , يحمل صاحبة على ترك القبائح
والرذائل والتحلي بالفضائل , وارتياد معالي الأمور, وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( الحياء لا يأتي إلا بخير ))
متفق عليه من حديث عمران , وفي راوية (( الحياء الخير كله ))
ودين الإسلام مبني على الحياء , فمن لا حياء , فلا دين له , ولهذا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن لكل دين خلق وخلق
الإسلام الحياء )) رواه ابن ماجه عن ابن عباس وانس , وقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) رواه
البخاري عن أبي مسعود
** الحياء إيماني وهو خصلة تنمو في المسلم بقدر صلاحه وتعلمه لدينة , تمنع المسلم من
ارتكاب القبائح والمعاصي خوفاً من الله تعالى , وهذه الخصلة في المؤمن هي أم الفضائل .
** ولن تتزين المرأة بزينة اجمل من الحياء , ولهذا قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : (( وما كان الحياء في شيء فلا زانـة ))
رواه احمد والترمذي وغيرهما من حديث أنس .
روى البخاري من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في
خدرها )) والخدر : هو الستر الذي يمد للجارية الشابة في ناحية البيت
فقد ربى الإسلام بنات المسلمين على الحياء وهي في الخدر, فكيف إذا كانت خارج البيت
لحاجة وضرورة ؟
ولهذا قال تعالى واصفاً بنت الرجل الصالح : (( فجآءته إحداهما تمشي على استحيآء ))
[ القصص: 25 ] وقد فسرت الآية بأنهن متحجبات .
لكن لاسف نجد ان هناك فتيات متحجبات و لا يتصفن بالحياء و هذه هي المصيبة بعينها يا اختي يجب ان تعلمي ان
غدا توفى النفوس ما كسبت***و يحصد الزارعون ما زرعوا
إن احسنوا لأنفسهم***و إن أساءوا فبئس ما صنعوا
الفتاة بلا حياء ... كالوردة بلا رائحة
الفتاة بلا حياء ... كالليل بلا قمـر
الفتاة بلا حياء ... كالأرض الجدبـاء
الفتاة بلا حياء ... كالشمس بلا ضياء