[b]عزت أبو عوف : ندمت على العمل مع مي عز الدين!
بارعة أعمال دفعة واحدة يشارك النجم عزت أبو عوف في مارثون رمضان الذي نستقبله بعد أيام قليلة ورغم هذه الغزارة الدرامية على الشاشة الصغيرة إلا أن عشقه للسينما جعله لا يستطيع الخروج من بحورها في سبيل التليفزيون لذا فهو يشارك كذلك في فيلمين منهما فيلم البلد دي فيها حكومة وذلك ردا على سلسلة الأفلام التي ظهرت خلال هذا العام وتمحور معظمها في التهكم على كافة أوجه الفساد في مصر من تباطؤ الحكومات والفوضى والعشوائيات وبالطبع يأتي على رأسهم أفلام خالد يوسف والمخرج الراحل يوسف شاهين.
لكن ترى هل سينجح عزت في مهمته؟ ولماذا إختار هذين المخرجيين ليحاربهما رافضا ما جاءوا به في أفلامهم من فوضى وعشوائيات؟ ردا على كافة تساؤلاتنا إلتقت مراسلة "فرفش" الفنان عزت أبو عوف في حوار جريء..
الفنان عزت أبو عوف بصراحة وفي وجهة نظرك هل البلد دي فيها حكومة؟
طبعا وحكومة جدعة كمان وفي قوانين بتحمينا ولولاها لسادت الفوضوية وبتنا شعب عشوائي أقول هذا الكلام وأنا في ذات الوقت لا أدفن رأسي في الرمال وأنكر ما ينقصنا من بعض التنظيم في حياتنا بشكل عام فالحكومة وحدها وبدون مساعدة الأفراد لا تستطيع أن تفعل شيء لأن المجتمع منظومة كبير متداخلة ومتشابكة العناصر فإذا صلح الفرد بالتأكيد إنعكس على المجتمع.
قيل إنك بهذا الفيلم سوف تهاجم العشوائية والفوضى التي جاءت في فيلمي (حين ميسرة) للمخرج خالد يوسف و (هي فوضى) لأستاذة الراحل يوسف شاهين فما تعقيبك؟
أولا ما أحب أن أوضحه أن كل من خالد وشاهين أساتذة في أعمالهم لكن جاءوا بوجبة دسمة زيادة عن اللزوم في فيلمهم وإن كنت بالطبع مع الكثير منه ومن خلال (البلد دي فيها حكومة) لا أهاجمهم أو أي شيء من هذا القبيل فأنا لم أكتب نص الفيلم حتى تقولين هذا الكلام.
من خلال الفيلم تجسد شخصية لواء الشرطة أدهم السلحدار.. في وجهة نظرك السينما المصرية هل أنصفت فئة القضاء أم أضعفت من شأنه؟
دعونا نتفق أن كل مهنة بها الصالح والطالح وهناك بعض الأشخاص ممن يمتهنون مهنة ما يسيئون إليها ونحن شعب للأسف الشديد يسير بمبدأ أن السيئة تعم فعلى سبيل المثال إذا وجدنا ضابط شرطة عذب مواطن ما وأنا بالطبع ضد هذا التصرف لكنه مجرد نموذج إلا إننا نطلق حكم جامع بأن فئة ضباط الشرطة فاسدين ويستغلون نفوذهم لتعذيب المواطنين ويسيرون بالرشاوى وفي ذات الوقت نجد أن هناك ممن ينتمون إلي السلك القضائي شرفاء يمتنعون عن أخذ الرشوة ولا ينظرون للمحسوبيات ويقيمون بأعمالهم على أكمل وجه ورغم ذلك نخلطهم بالفاسدين ليذهب الشرفاء هباء.
يقال إنك تحاول بهذا العمل تعويض إسقاطاتك السينمائية السابقة؟
ليس عيب أن أحاول النجاح من جديد لكن ليس معنى كلامي هذا أنى فشلت في كل تجاربي السينمائية السابقة وإن كنت من قبل أعلنت عن ندمى الشديد عن سقطة سينمائية واحدة وهى فيلم(أيظن) مع مي عز الدين وحسن حسني وأحب أن أوضح أن النجاح يبدأ من الإعتراف بالفشل وأرى أن فيلم (البلد دي فيها حكومة) بفريق العمل الموجود مثل تامر هجرس وهيدي كرم سوف يحقق نجاحا إنشاء الله خاصة وأنه مختلف تماما عن كل ما قدم من قبل كما أن القصة وبمجرد أن قرأتها وافقت على الفور.
إعترفت بسقطة سينمائية في مشوارك السينمائي..الأن هل غيرت معايير إختيارك للأدوار؟
الفنان دائما ما يكون في حاله نضوج متصاعد والذي أقبله اليوم قد أرفضه غدا مثلما يحدث في أي مهنة فلا يجدي أن يصعد الإنسان ويتدرج وظيفيا وبعد ذلك يقبل أن يكون مرؤوسه هو نفسه رئيسه وهكذا في الفن لا يمكن أن أكون بطلا في فيلم وفي العمل الثاني أظهر في دور تافة مثلا فكلما كبر الإنسان يوما عليه إن يعيد حساباته وإختياراته وآلا لماذا خلق الله لنا عقلا وما فائدة أن يتقدم بنا العمر يوما دون أن نغير ما في حياتنا من سلبيات؟
وما هي السلبيات الموجودة بك وتنشد تغيرها؟
أول شيء حاولت أن أغيره كثيرا هو أن أتعامل مع الناس كيفما يعاملونني فمثلا شخص ما أتعامل معه باهتمام وحب وفى ذات الوقت لا يبادلني هو الأخر نفس الاهتمام ورغم ذلك أظل أعامله بشكل طبيعي فطيبتي الزائدة مشكله تضايقني.
لكن هناك بالتأكيد مواقف تتخلى فيها عن طيبتك؟
طبعا وهى المواقف التي تمس كبريائي وكرامتي وقتها فقط لا أرى أمامي ولا أتهاون في إتخاذ موقف حاسم غير متهاون فإذا تنازل الإنسان عن كرامته فنقول عليه (يا الله السلامة عليك يا بنى أدم).
لنعود مرة أخرى إلى السينما ماذا عن تجربتك مع إلهام شاهين في فيلمكم (خلطة فوزية)؟
بالطبع سعيد جدا أنى سأشهد عودتها السينمائية بعد غياب أربعة سنوات إفتقدناها جدا خلالهم والفيلم بصفه عامة يتناول حياة مجموعة من الأشخاص يعيشون في منطقة عشوائية والإخراج لمجدي أحمد على.
ما هذا التناقض....ألم تقل قبل دقائق إنك ضد عشوائية خالد يوسف التي قدمها في حين ميسره وأنت الآن تتحدث في فيلمك عن العشوائية؟
أولا أنا لم أقل أنى ضد العشوائية ولا ضد خالد يوسف أنا ضد أن يتم التركيز بشكل مكثف على ظاهرة سلبية وفي ذات الوقت نتجاهل الإيجابيات.
وماذا عن دورك؟
أجسد شخصية الزوج الثالث للبطلة التي تزوجت أربعة مرات.
وماذا عن تواجدك مع محمد سعد في فيلم بوشكاش وكذلك وسط عمالقة ليلة البيبي دول ورأيك في عدم نجاحه؟
كانت تجربة لذيذة خاصة وانى أميل بطبعي إلى الجانب الكوميدي وأعتقد أن الفيلم حقق ردود أفعال جيدة,ومحمد سعد والمخرج عمرو عرفة العمل معهم بصراحة متعة,وأما فيلم (ليلة البيبي دول) فأعتقد أنه لم يشاهد جيدا نظرا لطيلة مدتة الزمنية لكني أراهن علية حينما يعرض على الفضائيات.
من المعروف أن بداية معرفة الجمهور بك كانت من خلال التليفزيون فإلي أي المجالين تميل أكثر السينما أم الشاشة الصغيرة؟
مع كل التقدير للتليفزيون وكم أنه ساهم في صعود فنانين كثيرين إلا إنني أحب السينما وأفضلها أكثر لأنها هي التي تصنع التاريخ للفنان فالأفلام لا تموت ورغم ذلك أشارك في مسلسل (النهر والتماسيح) مع المخرج أحمد السبعاوي والنجمة صفاء أبو السعود كذلك اعمل مع المخرج السوري زهير قنوع في مسلسل (طيارة ورق) مع الجميلة ميرفت أمين والأحداث تدور حول قضية الإغتراب والإنتماء للوطن عن قصة للمؤلف أيمن عبد الرحمن,وانا سعيد بمشاركتي للنجم الكبير نور الشريف في أحداث الجزء الثاني من مسلسل (الدالي) وفيه أجسد شخصية مردخاى اليهودى الذى يسعى للقضاء على سعد الدالى والإنتقام منه ويدخلان سويا فى الكثير من الصراعات الاقتصادية باسلوب الضرب تحت الحزام كما يقولون,وأخيرا أوشكت على الإنتهاء من تصوير كل من مسلسلي(شط إسكندرية) مع ممدوح عبد العليم و(بنت من الزمن دة) مع المؤلف محمد الغيطي والفنانة داليا البحيري وناقش من خلال العمل مشكلة العشوائيات وأولاد الشوارع وكما يقال فأن من المرجح أن تعرض الأعمال كلها في رمضان القادم عدا مسلسل طيارة ورق.
لكن ألا تخشى أن تحرق نفسك بكم هذا الأعمال؟
لا فكما ترين فالأحداث والجو العام للمسلسل مختلف تماما وكما قلت عن أدواري فهي مختلفة تماما عن بعضها.
وماذ عن برنامجك يا (وزارة ما تمت)؟
البرنامج فيه استضيف عدد كبير من النجوم والنجمت سواء في النطاق السياسي أو الفن وكل حلقة نختار مشكلة أو قضية للحديث عنها بكل مصداقية.
ألم تحن إلى الموسيقى؟
أكيد وحشتني ولكن إنشغالاتي في التليفزيون والسينما حالت دون الإهتمام بها لكنى أنتهز أي فرصه لأهذب نفسي وأعزف.
أخيرا ماذا تقول للشعب الفلسطيني؟
أعانكم الله!.[/b]