عاجل جدا

في إسرائيلبقلم علي صوافطة في يوم الأحد, 03 فبراير 2008
قال مخرجان فلسطينيان شابان إنهما يحاولان تسليط الضوء على واقع صعب يعيشه الفلسطينيون داخل إسرائيل عبر فيلمين قصيرين مدة كل منهما ثماني دقائق.

وقال المخرج الشاب أليكس بكري لرويترز "الواقع يتحدث مجرد أن تفكر في الموضوع تجد الواقع يتحدث عن نفسه لست بحاجة أن تكتب مجرد الإحساس كافي لصناعة أفلام تتحدث عن الواقع."

وقال بكري مخرج فيلم (عجميون) في إشارة إلى سكان حارة العجمي في يافا" ما يحدث في هذه الحارة (العجمي) نموذج مصغر لما حدث ويحدث في الأحياء العربية منذ عام 1948."


تتمة المقالة في الأسفل ↓
advertisement



وأضاف "سياسة التهجير متواصلة وان كانت الطرق مختلفة. هناك خمسمائة عائلة في حي العجمي تسلمت أوامر إخلاء لمنازلها تمهيدا لهدمها إضافة إلى أن 3000 منزل هدمت في السابق."

وأوضح أن هناك "عددا من الأغنياء اليهود يقومون بترميم منازل قديمة في حي العجمي يحولونها إلى قصور يبلغ ثمنها ملايين الدولارات تكون إلى جانب منزل آيل للسقوط تسكن فيه عائلة عربية."

ويتطرق فيلم عجميون الذي سيعرض مساء أمس السبت في قاعة حوش الفن في القدس إلى البطالة بين الشباب العرب داخل المجتمع الإسرائيلي ويقدم "شابين يحاولان بيع ساعة حائط خشبية كبيرة من أجل شراء سجائر."

ويستحضر المخرج مشهدا لجرافات وبلدوزرات تعمل في المنطقة بينما يتحسر الشابان وهم ينظرون إلى العمارات الجديدة وهم يقولون" حرام لو كان لنا بيت فيها".

كما يقدم المخرج مشهدا قصيرا لشاب يهودي وهو يسأل الشاب العربي وهو يحاول ضربه ما سبب وجوده في هذا المكان على الرغم من أنهما يقفان في حي عربي.

يبدأ المخرج الفلسطيني الشاب فادي قبطي فيلمه القصير "اغتراب" بنكتة تلخص ما يهدف إليه من هذا الفيلم الذي تدور أحداثه في تل ابيب حول حالة الاغتراب التي يعيشها الشباب الفلسطيني داخل المجتمع الإسرائيلي.

وقال قبطي معد ومخرج الفيلم الذي يتناول خلال ثماني دقائق قصة شاب وفتاة يدرسان في جامعة تل أبيب لرويترز "النكتة التي يبدأ بها الفيلم هي تلخيص لأناس يعيشون داخل مجتمع تفرض عليهم ثقافته التي تختلف كثيرا عن ثقافتهم كما العرب الذين يعيشون في أوروبا."

وتقول النكتة التي يبدأ بها الفيلم "سألوا واحد فلسطيني شو عندك مشكلات جنسية قال.. أنا جنسية عشان يكون في مشكلات." ويمثل حالة الاغتراب في هذا الفيلم شاب وفتاة من الوسط العربي الذي يعيش داخل إسرائيل يدرسان معا في جامعة تل أبيب إلى جانب عدد من الطلبة اليهود وفي الوقت الذي يوجد الشاب مع الفتاة في مسكنها يرفض ممارسة الجنس معها بينما يفعل ذلك مع الطالبة اليهودية.

وينتقل المخرج بعد هذا التناقض إلى مشهد داخل قاعة التدريس يغازل فيه الشاب العربي الفتاة اليهودية فيما تحاول صديقته مغازلة شاب يهودي ويقدمه المخرج هنا كجندي بزيه العسكري ويضع إلى جانبه بندقيته.

وقال قبطي الذي من المقرر أن يبدأ مساء اليوم في عرض فيلمه وستكون البداية في قاعة حوش الفن في القدس إلى جانب فيلم (عجميون) "لم تسعفني مدة الفيلم في تقديم تفاصيل أكثر عن طبيعة هذا الاغتراب الذي يعيشه الفلسطينيون داخل إسرائيل فهم يشعرون بالغربة حتى عن أنفسهم."

وأضاف قبطي الدارس للإخراج في جامعة تل أبيب "أن كل مشهد يحمل دلالة معينة واترك للمشاهد تخيل الدلالة التي يريد."

ويتضمن الفيلم نقاشا بين الشاب والفتاة يتضمن عبارات حادة حول ممارسة الشاب الجنس مع الفتاة. وقال قبطي "أمام قصر مدة الفيلم لا مجال سوى لإيصال الصورة بطريقة مباشرة تعكس المعنى المطلوب منها وان كانت خروجا عن المألوف."

وقالت روان شرف مديرة حوش الفن الفلسطيني "نعمل في حوش الفن على تقديم المخرجين الفلسطينيين الشباب إلى الجمهور من خلال عرض أفلامهم في المركز من اجل اعطائهم فرصة لتقديم أعمالهم وإثارة نقاش حول القضايا التي تقدمها أفلامهم."

وأضافت " أن فلمي عجميون واغتراب ينقشان قضايا المجتمع الفلسطيني داخل إسرائيل وهي قضايا تستحق النقاش."

وفيلما (عجميون واغتراب) هما أول عملين لهذين المخرجين الشابين بهذا المستوى وهما يأملان المشاركة بهما في مهرجانات عربية ودولية.

جزاكى الله خير